قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً} ، قال: أكثر متاعًا وأحسن منزلة ومستقرًا، فأهلك أموالهم وأفسد صورهم عليهم تبارك وتعالى. وقال ابن عباس: الرئيّ: المنظر الحسن.
وعن مجاهد قوله: {فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً} ، فليدعه الله في طغيانه.
وقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا} ، أي: في الدنيا، {وَإِمَّا السَّاعَةَ} فيدخلون النار، {فَسَيَعْلَمُونَ} عند ذلك، ... {مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} أهم، أم المؤمنون؟ {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} ، أي: إيمانًا ويقينًا على يقينهم {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} أي: الأذكار، وجميع الأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها، {خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً} ، أي: عاقبة، ومرجعًا.
قوله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ ... مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) } .
في الصحيحين عن خباب بن الأرت قال: (كنت رجلاً قينًا وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه منه فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - حتى تموت ثم تُبعث قال: فإني إذا متّ ثم بعثت جئتني ولي ثَمّ مال وولد فأعطيتك، فأنزل الله: ... {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً إلى قوله: {وَيَأْتِينَا فَرْداً} .
وقوله تعالى: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً * كَلَّا} ، قال البغوي: ردّ عليه، يعني: لم يفعل ذلك.