عن مجاهد: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} ، قال: السماء الرابعة. وفي حديث المعراج في الصحيحين أنه - صلى الله عليه وسلم - لما عرج به إلى السماء قال: «أتيت على إدريس في السماء الرابعة» . وعن الأعمش عن إبراهيم قال: قرأ عمر ابن الخطاب سورة مريم فسجد فقال: (هذا السجود فأين البكي؟) .
قوله عز وجل: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ
عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً (65) } .
عن ابن مسعود أنه قيل له: إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن: ... {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} و {عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} و {عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} فقال ابن مسعود رضي الله عنه: على مواقيتها، قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك، قال: (ذاك الكفر) .
وعن مجاهد قوله: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} ، قال: عند قيام الساعة، وذهاب صالح أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ينزو بعضهم على بعض في الأزقّة. وعن أبي عبيدة عن أبيه عبد الله أنه قال في