قوله عز وجل: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89) وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً (93) } .
قال البغوي: قوله عز وجل: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ} ، من كل وجه من العبر والأحكام والوعد والوعيد وغيرها.
{فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً} .
قال ابن كثير: أي: جحودًا للحق وردًا للصواب.
وقوله تعالى: {وَقَالُواْ} ، أي: مشركو قريش، {لَن نُّؤْمِنَ لَكَ} لن نصدّقك، {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً} ، قال قتادة: عيونًا.
وقوله: {كِسَفاً} ، قال: قطعًا. {أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً} نعاميهم معاينة.
وعن ابن عباس: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ} ، يقول: من ذهب، وعنه: أن عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبا سفيان بن حرب، والنضر بن الحارث، وأبا البختري بن هشام، والأسود بن عبد المطلب، وزمعة بن
الأسود، والوليد بن