{وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} ، قال ابن جريج: وفضلناهم في اليدين، يأكل بهما ويعمل بهما، وما سوى الإنس يأكل بغير ذلك.

وقوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} ، قال مجاهد: نبيّهم. قال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث، لأن إمامهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله تعالى: {فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} . قال قتادة: الذي في شقّ النواة.

وقوله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} ، قال قتادة: {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى} ، في الدنيا في ما أراه الله من آياته، من خلق السماوات والأرض والجبال والنجوم، {فَهُوَ فِي الآخِرَةِ} ، الغائبة التي لم يرها، {أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} ،

وقال بعض السلف: من كان في هذه الدنيا أعمى عن الاعتبار، فهو في الآخرة أعمى عن الاعتذار.

قوله عز وجل: {وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75) } .

قال قتادة: أطافوا به ليلة فقالوا: أنت سيدنا وابن سيدنا، فأرادوه على بعض ما يريدون، فَهَمّ أن يقارفهم في بعض ما يريدون، ثم عصمه الله، فذلك قوله: {لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} . وقال مجاهد: قالوا له: ائت آلهتنا فامسسها.

وعن ابن عباس: قوله: {إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} يعني: ضعف عذاب الدنيا والآخرة.

قوله عز وجل: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015