بعض، وأن يغفر بعضهم لبعض {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وهذه الآية نزلت في أبي بكر - رضي الله عنه - عندما حلف ألا ينفق على مسطح ابن بنت خالته، فلما أنزل الله هذه الآية قال:" بلى والله إني أحب أن يغفر الله لي، فَرَدَّ على مسطح نفقته" (?).

ومن الصفات التي ورد بعض الأدلة، والشواهد عليها العزة، فمن صفاته تعالى العزة، والعزة تفسر: بالقوة، والغلبة، ومن أسمائه العزيز، فله العزة جميعا بكل معانيها، وهو الذي منه العزة، فيعز من يشاء، ويذل من يشاء، وقد جعل العزة الحقة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، وللمؤمنين، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [(8) سورة المنافقون].

وكلما كان حظ الإنسان من الإيمان أكبر كان حظه من العزة، والنَصْر، والنجاة أوفر، فاسمه العزيز يدل على صفة العزة، فليس اسما محضا مجردا خاليا عن المعنى.

وقال عن إبليس {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [(82) سورة ص] فأقسم إبليس بعزة الله، وهدد آدم، وذريته بالإغواء، نعوذ بالله من إبليس، وجنوده من شياطين الإنس، والجن.

فلله تعالى الغلبة على كل شيء {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [(20 - 21) سورة المجادلة]، وهو سبحانه العزيز ـ أي ـ: الذي لا مثيل له، فله تعالى العزة بكل معانيها على أكمل وجه، وإن كان المخلوق قد يسمى عزيزا، كما قال تعالى {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} [(51) سورة يوسف]، فله عزة تناسبه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015