توكل عليه فهو حسبه {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [(3) سورة الطلاق]، {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [(23) سورة المائدة].

والشاهد الحي، فالحي: اسم من أسمائه، والحياة صفة من صفاته.

وقوله: {لا يموت} نفي مؤكِد لكمال حياته، فحياته سبحانه حياة لا يطرأ عليها الموت.

وقوله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

هذه الآية فيها إثبات أربعة أسماء من أسمائه الحسنى. الأول، والآخر، والظاهر، والباطن.

وأحسن ما قيل في تفسير هذه الأسماء ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقوله إذا أوى إلى فراشه: " اللهم رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة، والإنجيل، والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر" (?). فهذا أحسن ما قيل في تفسير هذه الأسماء، الأول: هذا اسم من أسمائه، والأول: المتقدم على كل شيء، فكل ما سوى الله فإنه محدَث بعد أن لم يكن.

والله تعالى هو: الأول الذي ليس قبله شيء؛ لأنه لا بداية لوجوده سبحانه وتعالى؛ فهو قديم، ولفظ القديم لم يرد في النصوص فلا يعد من أسمائه تعالى، فلا يقال: من أسماء الله القديم، لكن معناه صحيح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015