ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدما ذكر الشيخ -رحمه الله- ما يجب في صفاته تعالى، وأن الواجب أن يوصف الله بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله، وأن هذا من الإيمان بالله، وأن هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات يعتمدون في ذلك على كتاب الله إيمانا بالله، وكتابه ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.
ولهذا قال الأئمة في بعض الصفات: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب (?).
فالإيمان به هو حقيقة تصديق الله، وتصديق رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهو مقتضى الإيمان بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وكتابه.
يقول الشيخ بعدما ذكر هذا: "ثم رسله صادقون مُصَدَّقون " في بعض النسخ "مَصْدُوقون"
الرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم جاءوا في باب الأسماء والصفات ـ وغيره ـ بالحق المبين، فقولهم هو الحق، وما جاءوا به هو الحق الذي يجب الإيمان به، والالتزام به.
والرسل عليهم الصلاة والسلام هم أصدق الناس، وقد عصمهم الله من الكذب؛ لأنه اصطفاهم لتبليغ رسالاته، ولا يصطفي سبحانه وتعالى لتبليغ رسالاته وتبليغ شرائعه إلا الصادقين.
"ثم رسله صادقون مُصَدَّقون"