[كلمة مجملة عن اليوم الآخر]

وأصناف ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والعقاب، والثواب والجنة والنار، وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المُنَزَّلَة من السماء، [والأثارة] (?) من العلم المأثورة عن الأنبياء، وفي العلم الموروث عن محمد - صلى الله عليه وسلم - من ذلك ما يشفي ويكفي، فمن ابتغاه وجده.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا أَجْمَلَ الشيخ الكلام عن اليوم الآخر بعد ما ذكر أشياء مما يكون يوم القيامة، مما يجب الإيمان به، ثم ختم بهذه الجملة.

أي أنواع، وتفاصيل ما تضمنته الدار الآخرة من الحساب والعقاب، والثواب والجنة والنار، وتفاصيل ذلك موجود في الكتب المنزلة من السماء: كالتوراة، والإنجيل، والقرآن، وغيرها من كتب الله المنزلة، كلها تضمنت من هذا ما تضمنته، وكذلك في المأثور عن الأنبياء آثار كثيرة تتضمن أخبارا عن اليوم الآخر، لكن لا يُثبت من ذلك إلا ما وصلنا بخبر المعصوم - صلى الله عليه وسلم -.

أما الآثار المروية عن الأنبياء التي لم تثبت بطريق يجب اعتماده، فالأمر فيها معلق على الدليل، كأخبار بني إسرائيل؛ إما أن يقوم الدليل على كذبه فيرد، أو على صدقه فيجب الإيمان به، أو يبقى لا يصدق ولا يكذب، ولا شك أن الأنبياء أخبروا عن اليوم الآخر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015