الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [(49) سورة الكهف] {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} [(53) سورة القمر].
فكل هذا مما يجب الإيمان به، وهو داخل في الإيمان باليوم الآخر، الإيمان بكل ما أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - به من فتنة القبر، وعذاب القبر، ونعيم القبر، والبعث بعد الموت، وقيام الناس من قبورهم حفاة، ودنو الشمس، ونصب الموازين، ووزن الأعمال، ونشر الدواوين، كل هذا مما يجب الإيمان به، وأهل السنة والجماعة يؤمنون بهذا كله؛ لأن منهجهم ومذهبهم قائم على الإيمان بكل ما أخبر الله به في كتابه، وما أخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - لا يعارضون شيئا من ذلك بعقولهم، أو بعقل فلان، أو بآراء فلسفية، أو جدل كلامي، بل مذهبهم قائم على التسليم لخبر الله سبحانه، وخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - يؤمنون بذلك كله كما جاء عن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه قال: آمنت بالله، وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله، وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وأهل البدع وإن أقروا بالبعث فإنهم يقولون أقوالا تخالف موجب النصوص، وينكرون بعض ما ورد في السنن مثل من ينكر الميزان (?).
، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه وأخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والإيمان بهذه الأمور كله داخل في الإيمان باليوم الآخر.