لكنْ كلام الله يسمع ممن؟
يسمع من القارئ، فقوله تعالى {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ الله} يسمعه إما من: الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو من بعض المؤمنين.
أما الذي سمع القرآن كلام الله من الله؛ فهو جبريل عليه السلام؛ لأنه هو الموكل بالوحي {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [(192 - 194) سورة الشعراء] فجبريل الروح الأمين سمع كلام الله من الله، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - سمع القرآن من جبريل، والصحابة سمعوا القرآن من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ويسمعه بعضهم من بعض، وهكذا.
والآيات الكثيرة المتقدمة التي جاءت بأساليب، وبألفاظ مختلفة كلها تدل على إثبات كلام الله سبحانه وتعالى.