وزعم ابن السيد: أنه مختص بالذم، وأن "مَكْرَمَان" تصحيف "مَكْذَبان". وليس بشيء.

الثاني: قال في شرح الكافية -بعد أن ذكر ملأم، ولؤمان، وملأمان، ومكرمان:

وهذه الصفات مقصورات على السماع بإجماع. انتهى. وتبعه الشارح، وهو صحيح في غير "مَفْعَلان"، فإن فيه خلافا أجاز بعضهم القياس عليه، فنقول: "يا مَخْبَثان"، وفي الأنثى "يا مَخْبَثانة".

ثم انتقل إلى المقيس فقال:

............................ ... ..................... واطردا

في سب الأنثى وَزْنُ يا خَبَاثِ ... ............................

اطراده مشروط بشرطين:

أحدهما: أن يكون في السب.

والثاني: أن يكون من ثلاثي كالنوع الذي يليه.

وسبب بنائه على الكسر شبهه بنزال عدلا وزنة وتأنيثا.

تنبيه:

كلام المصنف في الكافية والتسهيل وكلام الشارح يوهم أن في القياس عليه خلافا؛ لنصه على سيبويه وحده.

قال الشيخ أبو حيان: ولا أعلم فيه خلافا، وفي الارتشاف -في باب ما لا ينصرف- قال بعضهم: لا يقاس، فلا يقال: "يا قباح" قياسا على "فساق".

ثم استطرد فقال:

....................... ... والأمر هكذا من الثلاثي

يعني أن بناء "فَعَال" للأمر مطرد من كل فعل ثلاثي نحو "نَزَالِ" و"تَرَاكِ" هذا مذهب سيبويه، وخالفه المبرد فقال: "لا يقال منه إلا"1 ما سمع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015