.. وَالله مَا عظمتموه طَاعَة ومحبة يَا فرقة الْعِصْيَان
أوصاكم أشياخكم بخلافهم ... لوفاته فِي سالف الْأَزْمَان
أَي إِنَّكُم معاشر النفاة خالفتم قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخالفتم أَقْوَال الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين رَحِمهم الله تَعَالَى فانهم أوصوكم بِخِلَاف أَقْوَالهم اذا خَالَفت قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا تقدم بعض أَقْوَالهم فخالفتم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخالفتم الْأَئِمَّة فِي ترك أَقْوَالهم اذا خَالَفت أَقْوَاله وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم فغدا لكم خلفان متفقان وهما خلاف قَول الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخلاف قَول الْأَئِمَّة رَضِي الله عَنْهُم ... وَالله أَمركُم عَجِيب معجب ... ضدان فِيكُم لَيْسَ يتفقان
كَفرْتُمْ من جرد التَّوْحِيد جهلا مِنْكُم بحقائق الْإِيمَان
وَالله لم نقصد سوى التَّجْرِيد للتوحيد ذَاك وَصِيَّة الرَّحْمَن
وَالله لَو يرضى الرَّسُول دعاءنا ... إِيَّاه بادرنا الى الاذعان
وَالله مَا يرضيه منا غير اخلاص وتحكيم لذا الْقُرْآن ...