وَابْنه الإِمَام شمس الدّين يُوسُف بن السَّيْف يحيى، توفّي فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَخمسين وَسبع مئة، وَهُوَ آخر من كَانَ بَقِي من بَيت ابْن الْحَنْبَلِيّ، خرج لَهُ أَبُو عبد الله بن مُحَمَّد يحيى بن سعد الْمَقْدِسِي " مشيخة " حدث بهَا مرَارًا بِدِمَشْق وبعلبك والقدس وَغَيرهَا، سمعناها من سبطه الْمسند أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُوفق بن الذَّهَبِيّ، عَنهُ.
قَالَ: وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الغسال ابْن الْحَنْبَلِيّ، اسْمَعْهُ أَبوهُ من نوشتكين الرضواني، وَعلي بن عبد الْعَزِيز بن السماك، وعدة، مَاتَ سنة أَربع عشرَة وست مئة.
قلت: عَن أَربع وَسبعين سنة بِبَغْدَاد، وَدفن بِبَاب حَرْب، وَجعل المُصَنّف الغسال صفة لأبي الْقَاسِم، وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ صفة لأبي جده سعد بن الغسال، وَقد ذكره المُصَنّف على الصَّوَاب فِي حرف الْعين الْمُهْملَة، لَكِن بوهم آخر ياتي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى. فَهُوَ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن سعد ابْن الغسال. هَكَذَا نسبه أَبُو عبد الله بن النجار، وَأَبُو الْعَلَاء بن الفرضي، وَغَيرهمَا وَشَيْخه الرضواني، هُوَ أَبُو مَنْصُور انوشتكين بن عبد الله، فَكَأَن المُصَنّف عربه وَالله أعلم.
وَفِي منَازِل حَاج الْبَصْرَة منهل يُقَال لَهُ: الْحَنْبَلِيّ، مَشْهُور.