الأول سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع مئة بطرابلس. وفتاه أَبُو الهمم بهادر بن عبد الله الْآمِدِيّ القرمي سمع من الحجار وَطَائِفَة وَحدث عَنْهُم وَخرج لَهُ الصَّدْر الياسوفي جُزْءا من عوالي حَدِيثه وَحدث بِهِ وَألف فِي هَذَا الشَّأْن وَاخْتصرَ تَهْذِيب الْكَمَال فِي أَربع مجلدات وَكَانَ فَاضلا صَالحا خيرا توفّي فِي شَوَّال سنة سِتّ وَسبعين وَسبع مئة بطرابلس وَسَمعنَا من وَلَده نَاصِر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن بهادر القرمي سبط القَاضِي حسام الدّين أبي مُحَمَّد القرمي الْمَذْكُور قدم علينا دمشق من الْحَج بعد الْفِتْنَة ثمَّ بَلغنِي وَفَاته بطرابلس رَحمَه الله. وَالشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ مُؤمن بن ملك القرمي نزيل الْقُدس الشريف سمع على أَصْحَاب الحجار وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد وَالصَّلَاح وجدت بِخَط الشَّيْخ أبي سعيد مساعد بن ساري رَحْمَة الله عَلَيْهِ سَمِعت الشَّيْخ مُحَمَّد بن القرمي بالقدس يَقُول: كَانَ مَوضِع جَامع يلبغا تَلا يشنق عَلَيْهِ حَتَّى شنق عَلَيْهِ فَقير مجذوب شطح فَقتل عَلَيْهِ مشنوقا وَلم يقتل عَلَيْهِ بعده أحد وَكَانُوا يرَوْنَ ان ذَلِك بِسَبَبِهِ. انْتهى. كَانَ بِنَاء الْجَامِع الْمَذْكُور تَحت قلعة دمشق على شط بردى فِي سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مئة. و [القدمي] بِفَتْح الْقَاف ودال مُهْملَة: الإِمَام الْعَالم أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ الزَّاهِد أبي الْفَتْح نصر بن عبيد بن مُحَمَّد بن عمرَان القدمي الْحَنَفِيّ مولده _ فِيمَا وجدته _ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وست مئة حدث عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد