وَقد ذكر المُصَنّف هَذِه التَّرْجَمَة فِي حرف الْفَاء وَعقد مَعهَا الفرضي بِضَم الْفَاء، وَسُكُون الرَّاء، وَسَيَأْتِي أَن شَاءَ الله تَعَالَى.
قَالَ: والقُوْصي: طَائِفَة من مَدِينَة قوص.
قلت: هِيَ مَدِينَة صَعِيد مصر، وَهِي بِضَم الْقَاف، وَسُكُون الْوَاو، تَلِيهَا صَاد مُهْملَة.
وقص أَيْضا بالأشمونين، وَقَالَ: قوز بالزاي أَيْضا، وَالْمَشْهُور الأول.
قَالَ: وَمِنْهَا الْمُحدث الإِمَام شهَاب الدّين أَبُو الْعَرَب إِسْمَاعِيل القوصي، ومعجمه فِي أَربع مجلدات كبار فِي تربته، وَلَيْسَ بالمتقن لما يَقُوله.
قلت: هُوَ إِسْمَاعِيل بن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن بن المرجى بن المؤمل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم القوصي، وَكيل بَيت المَال بِدِمَشْق، وَوَافَقَ دَار الحَدِيث القوصية، وَبهَا تربته الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا المُصَنّف، وَأكْثر مَشَايِخ مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ، توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع عشر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة. وَكَانَ مولده بقوص فِي الْمحرم سنة أَربع وَسبعين وَخمْس مئة.
قَالَ: عَرَفة، مَعْرُوف.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله وَالرَّاء وَالْفَاء جَمِيعًا، ثمَّ هَاء.
قَالَ: و [غَرَفة] بغين: غرفَة بن الْحَارِث، لَهُ صُحْبَة.
قلت: قَيده المُصَنّف فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ بِالتَّحْرِيكِ تبعا للأمير،