على قبر ابنه إبراهيم ماء، ووضع عليه حصباء"، وكذا فعل بقبر سعد بن معاذ، وقبر عثمان بن مظعون؛ لأنَّ هذا أثبت له وأبقى، وأبعد لدروسه من أن تذهب به الرياح والسيول، واستمرَّ على ذلك عمل المسلمين.

7 - جاء في سنن ابن ماجه (1561) وغيره من حديث أنس: "أنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة"، وجاء في أبي داود (3206) وغيره عن المطلب بن ربيعة بن الحارث: "أنَّه أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- لما توفي عثمان بن مظعون أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فحسر -صلى الله عليه وسلم- عن ذراعيه، فحمله، فوضعه عند رأسه، وقال: أُعلِّم بها قبرَ أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي".

8 - اتَّفق العلماء على تحريم إسراج المقابر، واتخاذ المساجد عليها؛ قال شيخ الإسلام: يتعيَّن إزالتها بلا خلاف بين العلماء؛ ففي السنن من حديث ابن عباس؛ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَعَن الله زوَّارات القبور، والمتَّخذين عليها المساجد والسُّرُج"، والنَّهي مستفيض عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015