بين يديه، فليدفع في نحره، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان» .
متفق عليه.
وهذا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري، والذي يحذر المرور بين يدي المصلي يشمل المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم لعمومه، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال هذا الحديث قاله في مكة أو المدينة، والدليل على ذلك ما يلي:
1 - ذكر البخاري في ج 1 ص 129.
(باب يرد المصلي من مر بين يديه) : " ورد ابن عمر المار بين يديه في التشهد وفي الكعبة وقال: إن أبى إلا أن تقاتله فقاتله ". . قال الحافظ في الفتح: وتخصيص الكعبة بالذكر لئلا يتخيل أنه يُغتفر بها المرور لكونها محل المزاحمة وقد وصل الأثر المذكور (وهو رد ابن عمر للمار) بذكر الكعبة فيه شيخ البخاري في كتاب (الصلاة) لأبي نعيم.
2 - وأما الحديث الذي رواه أبو داود في سننه فغير صحيح لوجود مجهول فيه، وهذا نصه:
حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عن بعض أهله عن جده