الخلاصة إن الإيمان بجميع الصفات الواردة في القرآن والأحاديث الصحيحة واجب، ولا يجوز أن نفرق بين الصفات، فنؤمن ببعضها، على ظاهرها، ونتأول بعضها الآخر، فالذي يؤمن بأن الله سميع بصير لا مثيل له في سمعه وبصره، عليه أن يؤمن بأن الله في السماء (أي على السماء عُلوًا يليق بجلاله لا مثيل له في علوه) لأنها كلها صفات كمال لله، أثبتها الله لنفسه في كتابه، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تؤيدها الفطرة السليمة، ويصدقها العقل السليم، قال نعيم بن حماد شيخ البخاري:
من شبه الله بخلقه كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه.
" ذكره في شرح العقيدة الطحاوية ".