فقال: الاستواء معلوم (أي العلو) والكيف غير معقول، والإيمان به واجب.
فانظر يا أخي المسلم إلى قول مالك - رحمه الله -، حيث جعل الإيمان بالاستواء واجبا معرفته على كل مسلم، وهو العلو، ولكن كيفيته مجهولة لا يعلمها إلا الله.
إن كل منكر لصفة من صفات الله الثابتة: في القرآن والحديث، ومنها العلو المطلق وأنه على السماء، يكون منكرا للآيات والأحاديث الدالة على إثباتها، وأن هذه صفات كمال ورفعة وعلو لا يجوز نفيها عن الله وإن محاولة بعض المتأخرين تأويل الآيات والصفات متأثرين بالفلسفة التي أفسدت عقائد كثير من المسلمين مما جعلهم يعطلون هذه الصفات الكمالية لله، ويخالفون طريقة السلف وهي أسلم وأعلم وأحكم، وما أحسن من قال:
وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف