7- وأرسل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أيام الحج، فجاء الناس بمنى، فبلغهم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقول لهم: "إن هذه أيام طعام وشراب، فلا يصومن أحد" 1.
ووجه الاستدلال أن رسول الله لا يبعث بنهيه واحدًا صادقًا إلا لزم خبره عن النبي، خاصة، وقد كان قادرًا على أن يذهب إلى هؤلاء الناس، فيشافههم، وقد كان قادرًا أيضًا على أن يبعث إليهم عددًا، "فبعث واحدًا يعرفونه بالصدق، وهو لا يبعث بأمره إلا والحجة للمبعوث إليهم وعليهم قائمة بقبول خبره عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم2". وكان هذا أولى بالأجيال التي تأتي بعده، صلى اللهعليه وسلم، ممن لا يمكنهم ما أمكن أصحابه3.
8- وفي الحج أيضًا بعث، صلى الله عليه وسلم، رسوله إلى الناس ليقول لهم: إنه يأمرهم أن يقفوا على مشاعرهم؛ لأنهم على إرث من إرث أبيهم إبراهيم عليه السلام4.
9- وبعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبا بكر أميرًا على الحج في سنة تسع، وحضر الحجاج من أهل البلدان المختلفة، فأقام لهم مناسكهم، "وأخبرهم عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بما لهم وما عليهم5".