تهذيب اللغه (صفحة 839)

وَقَالَ الْأَعْشَى:

فَلَو أَن عزّ النَّاس فِي رَأس صَخْرَة

ململمة تعيي الأرحّ المخدّما

أَرَادَ بالأرحّ: الوعل، وَصفه بانبساط أظلافه.

أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الأرحّ: الْحَافِر العريض، والمصرور: المنقبض. وَكِلَاهُمَا عيب وَأنْشد:

لَا رَحَح فِيهَا وَلَا اصطرار

يَعْنِي: لَا فِيهِ عِرَض مفرط، وَلَا انقباض وضيق وَلكنه وَأب بِقدر مَحْمُود.

رَحْرَحان: اسْم وَاد عريض فِي بِلَاد قيس.

وَقَالَ اللَّيْث: ترحرحت الْفرس إِذا فحَّجَت قَوَائِمهَا لتبول.

وَقَالَ غَيره: طَسْت رحراح: منبسط لَا قَعْر لَهُ. وَكَذَلِكَ كلّ إِنَاء نَحوه. وجفنة رَحّاء: عريضة لَيست بقعيرة.

عَمْرو عَن أَبِيه: إِنَاء رحراح ورَحْرَح، ورَهْرَهٌ ورحرحان ورهرهان.

وَقَالَ أَبُو خيرة: قَصْعَة رَحْرَح ورحرحانيّة: وَهِي المنبسطة فِي سَعَة.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: رَحْرَح الرجلُ إِذا لم يُبَالغ قَعْر مَا يُرِيد، كالإناء الرحراح. قَالَ وعَرّض لي فلَان تعريضاً إِذا رحرح بالشَّيْء وَلم يبيّن.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الرُحُح: الجفان الواسعة. وكِرْكِرة رحّاء: وَاسِعَة. والرَحّة الحَيّة إِذا تطوّت. وَيُقَال: رحرحتَ عَنهُ إِذا سترتَ دونه. وَالله أعلم.

(بَاب الْحَاء وَاللَّام)

(ح ل)

حل، لح، (لحح، حلحل، لحلح) : مستعملات.

حل: قَالَ اللَّيْث: تَقول: حل يَحُلّ حُلولاً: وَذَلِكَ نزُول الْقَوْم بمحلَّة. قَالَ: وَهُوَ نقيض. الارتحال. والمَحَل: نقيض المرتحَل. وَأنْشد بَيت الْأَعْشَى:

إِن مَحَلاًّ وإنّ مرتحلا

وَإِن فِي السفْر مَا مضى مَهَلا

قَالَ اللَّيْث: قلت للخليل: أَلَيْسَ تزْعم أَن الْعَرَب العاربة لَا تَقول: إِن رجلا فِي الدَّار، لَا تبدأ بالنكرة، وَلكنهَا تَقول: إِن فِي الدَّار رجلا. قَالَ: لَيْسَ هَذَا على قِيَاس مَا تَقول، هَذَا حِكَايَة سَمعهَا رجل من رجل: إِن مَحَلاّ وَإِن مرتحلا. ويصف بعد حَيْثُ يَقُول:

هَل تذكر الْعَهْد فِي تَنَمُّصَ إذْ

تضرب لي قَاعِدا بهَا مثلا

إِن مَحَلاّ وَإِن مرتحلا

المَحَلّ: الْآخِرَة، والمرتحَل: الدُّنْيَا. وَأَرَادَ بالسَفْر: الَّذين مَاتُوا فصاروا فِي البرزخ؛ والمَهَل الْبَقَاء والانتظار.

قلت: وَهَذَا صَحِيح من قَول الْخَلِيل، وَهُوَ كَمَا حَكَاهُ عَن اللَّيْث. وَكلما قَالَ: قلت للخليل فَقَالَ، أَو قَالَ: سَمِعت الْخَلِيل فَهُوَ الْخَلِيل بن أَحْمد لَا تَدْلِيس فِيهِ، وَإِذا قَالَ قَالَ الْخَلِيل فَفِيهِ نظر. قلت: وَيكون المَحَلّ الْموضع الَّذِي يُحل بِهِ، وَيكون مصدرا، وَكِلَاهُمَا بِفَتْح الْحَاء؛ لِأَنَّهُمَا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015