تهذيب اللغه (صفحة 4212)

إِلَيْهِ قِيَاماً، وقاومْتُك قِوَاماً طَوِيلاً.

وَقَالَ الزّجّاج: مَعْنى (اللِّواذ) : الخِلاَف، أَي يُخالفون خِلاَفاً.

وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: خَيْرُ بَني فُلاَنٍ مُلاَوِذٌ، أَي لَا يَجيء إلاّ بَعد كَدّ، وأَنْشَد للقُطَامِيّ:

وَمَا ضَرَّها أَنْ لم تَكُنْ رَعَتِ الحِمَى

وَلم تَطْلُب الخَيْرَ المُلاَوِذَ من بِشْرِ

وَقَالَ الطِّرِمَّاح:

يُلاَوِذُ مِن حَرَ كأَنّ أُوَارَه

يُذِيبُ دِماغَ الضَّبِّ وَهُوَ جَدُوعُ

يُلاوذ، يَعْني بَقَر الوَحْش، أَي تَلجأَ إِلَى كُنَّسِها.

أَبو زَيْد: يُقال: لي عِشْرون مِن الإبِل أَو لِوَاذُها. يُريد: أَو قُرَابَتُها.

ويُقال: أَلاَذ الطَّرِيقُ بالدِّيار إلاَذَةً، والطَّرِيقُ: يُلِيذ بالدَّار، إِذا أَحَاط بهَا.

وأَلاذت الدّارُ بالطَّريق، إِذا أَحاطَتْ بِهِ.

ولُذْتُ بالقَوْمِ، وأَلَذْتُ بهم، وَهِي، المُدَاورة من حَيْثما كَانَ.

أَبو عُبَيد، عَن الأصْمَعيّ: الألوَاذُ، واحدُها: لَوْذٌ، وَهُوَ حِضْن الجَبَل وَمَا يُطِيف بِهِ.

وَقَالَ اللَّيْثُ: اللاذة، واللاَّذ: ثِيابٌ من حَرِيرٍ يُنْسَج بالصِّين، تُسَمِّيه العربُ والعَجَمُ: اللاَّذَة.

ويُقال: هُوَ بِلَوْذ كَذَا، وبِلَوْذانِ كَذَا، أَي بِناحِية كَذَا.

قَالَ ابْنُ أَحْمَر:

كأَنّ وَقْعَتَه لَوْذَانَ مِرْفَقِها

صَلْقُ الصَّفَا بأَدِيمٍ وَقْعُه تِيَرُ

(بَاب الذَّال وَالنُّون)

ذ ن (وايء)

أذن، ذان، ذأن: (مستعملة) .

أَذن: قَالَ الفَرَّاء وغَيْرُه: الأُذُن، مُثقّلة مُؤَنَّثة، وجَمْعُها: آذَان.

وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: رَجُلٌ أُذَانِيّ: عَظِيم الأُذُنَين.

ويُقال: نَعْجة أَذْناء، مَمْدُود، وكَبْشٌ آذَنُ.

وأَذَنْتُ فلَانا أَذْناً، فَهُوَ مَأذُون، إِذا ضَرَبْت أُذُنَه.

وأُذَيْنَة: اسْم مَلِك من مُلُوك اليَمن.

وَقَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ} (التَّوْبَة: 62) : أكْثَرُ القُرَّاء يَقْرَؤُون: {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ} . وتفسيرُه: أنّ مِن المُنَافِقين مَن كَانَ يَعِيبُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَقُول: مَتى بَلغه شَيءٌ حَلَفْتُ لَهُ فيَقْبَل منِّي، لأنّه أَذُنٌ. فأَعْلَم الله تَعَالَى أنّه أُذُن خَيْرٍ لَا أُذُن شَرَ، ثمَّ بَيَّن فَقَالَ: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} (التَّوْبَة: 62) أَي مَا يَسمع يُنزّله الله عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015