تهذيب اللغه (صفحة 2889)

الأَرْض والتَّحرُّكُ والجَوَلانُ، وَقد تَجَلْجَلَ الرِّيحُ تَجَلْجُلاً.

وحِمَارٌ جُلاجِلٌ: صافي النّهيق.

والجَلْجَلةُ: تحرِيكُ الجُلْجُلِ، والجَلْجَلَةُ: صَوْتُ الرَّعْد وَمَا أشبهه، والمُجَلْجِلُ: السَّيِّدُ القويُّ وَإِن لم يكُنْ لَهُ حسبٌ وَلَا شرفٌ، وَهُوَ الجريءُ الشَّديدُ الدَّفعَ وَاللِّسَان.

وَقَالَ شمرٌ: هُوَ السيدُ البعيدُ الصّوتِ.

وَأنْشد ابْن شُمَيْل:

مُجَلْجِلٌ سِنُّكَ خَيْرُ الأسْنَانْ

لَا ضَرَعُ السِّنِّ وَلَا قَحْمٌ فَانْ

وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم، من أمثالهم فِي الرَّجُلِ الجريء (إنّهُ ليُعَلِّقُ الجُلْجُلَ) .

وَقَالَ أَبُو النَّجْم:

إِلَّا امْرءاً يَعْقِدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ

يُريدُ الجريء الَّذِي يُخَاطِرُ بِنَفسِهِ.

(ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي) : جَلْجَلَ الرّجُلُ إِذا ذهب وَجَاء، وغُلامٌ جُلْجُلٌ، وجُلاَجِلٌ: خَفِيفُ الرُّوحِ نشيطٌ فِي عمله. وجُلاَجِل: حَبْلٌ من حبال الدَّهْنَاء.

وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:

أيَا ظَبْيَة الوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلاجِلٍ

وبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أُمُّ سالِمِ

وَقَالَ شمرٌ: المُجَلْجَلُ: المَنْخُولُ المُغَرْبَلُ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

حَتَّى أجَالَتْهُ حَصى مُجَلْجَلاَ

أَي لم يُتْرَكْ فِيهِ إِلَّا الْحَصَا، والمُجَلْجَلُ: الخالصُ النَّسَبِ.

(ثَعْلَب عَن الْأَعرَابِي) : الجُلْجُلانُ: السِّمْسِمُ.

(أَبُو زيد) يُقَال: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِه، وجُلْجُلانَ قلبه، وحَمَاطَةَ قلبه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: وَيُقَال لما فِي جَوْفِ التّين من الحَبِّ: الجُلْجلاَنُ، وَأنْشد غَيره لوضَّاحِ اليمانِيِّ:

ضَحِكَ النَّاسُ وَقَالُوا

شِعْرُ وضَّاحِ اليَمَانِي

إنّما شِعْرِيَ مِلْحٌ

قَدْ خُلِطْ بجُلْجُلاَنِ

جلج: وَفِي الْحَدِيد أنَّه قيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما نزلت {} {مُّبِيناً لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ} (الْفَتْح: 1، 2) الْآيَة: هَذَا لَكَ يَا رسُولَ الله وبَقِينَا نحنُ فِي جَلَجٍ لَا نَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِنَا.

قَالَ أَبُو حاتمٍ: سألْتُ الأصمعيَّ عَنْه فَلم يَعْرِفْهُ.

قَالَ: وأَنَا لَا أَعْرِفُه.

(قلت) : وروى أَبُو العبّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَعَن عَمْرو عَن أَبِيه: أنَّهُمَا قَالَا: الجِلاَجُ: رُؤُوسُ النَّاس، واحِدَتُها: جَلَجَةٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015