تهذيب اللغه (صفحة 2833)

كَقَوْلِك: كأنَّ الله يَفْعَلُ مَا يشاءُ، وكأنّكَ خارجٌ.

وَأَخْبرنِي المنذريُّ عَن المبَرَّدِ عَن الرياشيّ عَن أبي زيدٍ أَنه قَالَ: سَمِعت الْعَرَب تُنشِدُ هَذَا الْبَيْت:

ويَوْمٍ تُوَافِينَا بوجْهٍ مقسَّمٍ

كأَنْ ظَبْيَةً تَعْطُو إِلَى نَاضِرِ السَّلَمْ

ورُوِي: كأَنْ ظَبيَةٍ، وكأَنْ ظَبيَةٌ، قَالَ: فَمن رواهُ: كأَنْ ظبيَةً أَرَادَ كأَنَّ ظبيَةً فخفَّفَ وأَعْمَلَ.

وَمن رواهُ: كأَنْ ظبيةٍ، أرادَ: كظَبيَةٍ.

وَمن رواهُ كأَنْ ظَبْيَةٌ أرادَ كأَنها ظَبيَةٌ فَخَفَّفَ وأَعْمَل مَعَ الكِنَايةِ.

(الخزَّاز عَن ابْن الْأَعرَابِي) : أنهُ أنْشد:

كَأَمَّا يَحْتَطِبْنَ عَلَى قَتَادٍ

ويَسْتَضْحكْنَ عَن حَبِّ الغمامِ

قَالَ يريدُ: كأَنَّمَا فَقَالَ: كأَمّا.

وَكن أكن: شمرٌ عَن أبي عَمْرو: الواكِنُ من الطيْرِ: الواقعُ حَيْثُمَا وَقع: على حَائِط أَو عودٍ أَو شجرٍ.

(أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الْأَعرَابِي) قَالَ: الوكْنَةُ: موضعٌ يقعُ عَلَيْهِ الطائرُ للراحةِ، وَلَا يبيتُ فِيهِ.

قَالَ: والتوكُّنُ: حُسْنُ الاتّكَاءِ فِي الْمجْلس. وَأنْشد غَيره:

قلتُ لَها إيّاكِ أَنْ تَوَكَّنِي

فِي جِلْسَةٍ عِنْدِيَ أَو تَلَبَّنِي

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَوْقِعَةُ الطَّائِر: أُقْنَتُهُ، وَجَمعهَا: أُقَنٌ، وأُكْنتُه: موضعُ عُشِّه.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هِيَ الوُكْنَةُ، والأُكْنَةُ، والوُقْنَةُ، والأُقْنَةُ.

وَقَالَ اللَّيْث: وَكَنَ الطَّائرُ يكنُ وكُوناً إِذا حَضَنَ على بيضته، فَهُوَ واكِنٌ، والجميعُ وكُونٌ، وَأنْشد:

يذكّرُني سَلْمَى، وَقد حيلَ دُونَهَا

حمامٌ على بَيْضاتِهِنّ وُكُونُ

والمَوْكِنُ: هُوَ الموضِع الَّذِي تكنُ فِيهِ على البَيْضِ، والوُكْنَةُ: اسمٌ لكل وَكْرٍ وعُشَ والجميعُ: الوُكُناتُ.

(أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي) : الوَكْر، والوَكْنُ جَمِيعًا: المكانُ الَّذِي يدخُلُ فِيهِ الطائرُ، وَقد وَكَنَ يكِنُ وَكْناً.

(قلت) : وَقد يُقَال لمَوْقِعَةِ الطائرِ وَمِنْه قولُ الراجز:

تَرَاهُ كَالبَازِي انْتَمى فِي المَوْكِنِ

(أَبُو عبيد عَن الأمويّ) : أَنه أنْشدهُ:

إنّي سَأُودِيكَ بسَيْرٍ وكْنِ

وَهُوَ الشديدُ.

وَقَالَ شمرٌ: لَا أَعرفه.

أَنَّك: فِي الحَدِيث: (مَنِ اسْتَمَعَ لحَدِيثِ قَوْمٍ هُمْ لَهُ كَارهُونَ صُبَّ فِي أُذُنيْهِ الآنُكُ يَوْمَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015