تهذيب اللغه (صفحة 2828)

بعضَها. يُقَال: ائْتَكَلَتِ النَّارُ، والرَّجُلُ إِذا اشْتَدَّ غضبُهُ يأتَكِلُ، واحتَجَّ بقول الأعْشَى. والرجُلُ يَسْتَأكِلُ قوما أَي يأكلُ أَمْوالهم من الإسْنَاتِ.

والْمُؤْكِلُ: الْمُطْعِمُ، وَفِي الحَدِيث: (لُعِنَ آكِلُ الرِّبَا ومُؤْكِلُهُ) .

والآكالُ: مَآكِلُ المُلوكِ.

(أَبُو سَعِيدٍ) : رجُلٌ مُوكَلٌ أَي مرزوقٌ، وأنشدَ:

مُنْهَرِتِ الأشْدَاقِ عَضْبٍ مُؤْكَلِ

فِي الآهِلِينَ واخْتِرَامِ السُّبَّلِ

آكَلْتُ بينَ القومِ أَي حرَّشْتُ وأَفْسَدْتُ.

وأكلَ فلانٌ عُمْرَهُ إِذا أَفْنَاهُ، وَقَالَ الجعديُّ:

سَأَلَتْنِي عَن أُنَاسٍ هَلَكُوا

شَرِبَ الدَّهْرُ عَلَيْهِم وأَكَلْ

قَالَ أَبُو عمرٍ وَيَقُول: مَرَّ عَلَيْهِم، وَهُوَ مَثَلٌ.

وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ شَرِبَ النّاسُ بعدَهمُ وأكَلُوا.

أَلَك: قَالَ اللَّيْث الألُوكُ: الرِّسالةُ، وَهِي المأْلُكَةُ، على مَفْعُلَةٍ سُمِّيَتْ ألُوكاً لأنّه يُؤْلَكَ فِي الفَمِ، مُشْتَقٌّ من قولِ الْعَرَب: الفرسُ يألُكّ اللِّجَامَ، والمعروفُ: يَلُوكُ أَو يَعْلُكُ أَي يَمْضَغُ.

وَقَالَ غيرُه: جاءَ فلانٌ وَقد اسْتَالَكَ مالُكَتَه أَي حَمَلَ رسالَتَه.

(أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر) : هِيَ المأْلُكَةُ.

وَقَالَ ابْن السّكيت مِثْلَه، قَالَ: والمَلأكَةُ على القَلْبِ.

والمَلاَئِكَةُ: جَمْعُ مَلأَكَةٍ ومَلأَكٍ، ثُمّ تُرِكَ الهَمْزُ، فقيلَ: مَلَك فِي الوُحْدَانِ، وأَصْلُه مَلأَكٌ كَمَا ترى، وَأنْشد:

فَلَسْتَ لإنْسِيَ ولكِنْ لِمَلأكٍ

تَنَزَّلَ مِنْ جَوِّ السَّمَاءِ يَصُوبُ

لكَي: (أَبُو عبيدٍ عَن أبي عَمْرٍ و) : لَكِيَ بِهِ لكًى، مَقْصُوراً إِذا لَزِمَهُ.

وَقَالَ شمرٌ: لَكِيَ بِهِ إِذا أُولِعَ بِهِ.

وَقَالَ رؤبةُ:

والمِلْغُ يَلْكَى بالكلامِ الأمْلَغِ

(أَبُو عبيد عَن الْفراء) : لَكِئْتُ بِهِ: لَزِمْتُه، جَاءَ بِهِ مهموزاً.

لكأ: وَقَالَ اللَّيْث: لكَأْتُهُ بالسَّوْطِ لكْأً إِذا ضربْتَه.

وَقَالَ أَبُو زيد: تلَكَّأتُ عَلَيْهِ تلكُّؤاً إِذا اعْتَلَلْت عَلَيْهِ وامْتَنعت.

وكل: قَالَ ابْن الأنباريّ فِي قَوْلهم: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (آل عمرَان: 173) يَقُول كافِينَا الله وَنعم الكافِي، كَقَوْلِك: رَازِقُنا اللَّهُ ونِعْمَ الرَّازِقُ.

وَقَالَ الْفراء فِي قَوْل الله {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِى وَكِيلاً} (الْإِسْرَاء: 2) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015