تهذيب اللغه (صفحة 2698)

الناقةِ ولحمها فَهِيَ المكدَنَة، والكدنة: الشحمُ.

وَقَالَ أَبو تُرَاب قَالَ أَبو عَمْرو: الكَدَنُ أنْ تُنْزَحَ البئرُ فَيْبقى الكَدَرُ فَذَلِك الكَدَنُ.

يُقَال: أَدْرِكُوا كَدَنَ مائكم أَي كَدَرَهُ.

وَيُقَال: كَدِنَ الصِّلِّيَانُ إِذا رُعِيَ فُرُوعُهُ وبَقيَتْ أصولُه.

(قلت) : الكَدَنُ، والكَدَرُ، والكَدَلُ: وَاحِدٌ.

كند: قَالَ الله جلّ وَعز: {جَمْعاً إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ} (العاديات: 6) .

قَالَ الفراءُ قَالَ الكلبيُّ: لكَنُودٌ: لكَفُورٌ بالنعمةِ.

وَقَالَ الحَسنُ: {جَمْعاً إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ} (العاديات: 6) قَالَ: لوَّامٌ لِرَبِّهِ يَعُدُّ المصائبَ ويَنسى النِّعَمَ.

وَقَالَ الزّجاج: لكنودٌ مَعْنَاهُ: لكفُورٌ يَعْنِي بذلك الكافِرَ.

(أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي) : امرأَةٌ كُنُدٌ وكَنُودٌ أَي كَفُورٌ للمواصَلةِ.

وَقَالَ اللَّيْث: كَنَدَ يَكْنُدُ كُنوداً.

وَقَالَ النّمِرُ بن تَولَبٍ يَصِفُ امرأَةً كَفَرت مودّتَه إِيّاها:

كَنُودٌ لَا تمنُّ وَلَا تُفادِي

إِذا عَلِقَتْ حَبائلُها بِرَهْنِ

قَالَ أَبُو عَمْرو: كَنُودٌ: كَفورٌ لِلموَدّةِ.

نكد: قَالَ اللَّيْث: النَّكَدُ: الشُّؤمُ واللؤمُ، وكلُّ شيءٍ جَرَّ على صَاحبه شرّاً فَهُوَ نَكَدٌ، وَصَاحبه: أَنكد نكِدٌ، والنكدُ: قِلّةُ الْعَطاء وَألا يهنأَه من يعطاه وَأنْشد:

وأعْطِ مَا أعطيتَه طيِّباً

لَا خَيرَ فِي الْمَنْكُودِ والناكدِ

وَقَالَ جلّ وعزّ: {وَالَّذِى خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا} (الْأَعْرَاف: 58) قرأَ أهلُ الْمَدِينَة (نَكَداً) بفتْح الْكَاف. وقرأَتِ العامةُ (نَكِداً) ، قَالَ ذَلِك الفرّاءُ.

وَقَالَ الزَّجاجُ: وَفِيه وجهانِ آخرَانِ لم يُقرأْ بهما: نَكْداً، ونُكْداً.

وَقَالَ الفرّاء: مَعْنَاهُ: لَا يخرج إلاّ فِي نَكَدٍ وَشِدَّةٍ.

وَيُقَال: عطَاءٌ مَنْكُودٌ أَي نَزْرٌ قليلٌ.

(أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو) : النُّكْدُ: النوقُ: الغزيراتُ اللبنِ.

وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: النُّكْدُ: الَّتِي لَا يبْقى لَهَا ولد. وَقَالَ الْكُمَيْت:

وَوَحْوَحَ فِي حِضْنِ الفَتَاةِ ضَجِيعُهَا

وَلَمَ يَكُ فِي النُّكْد المَقَالِيتِ مَشْخَبُ

وَقَالَ بَعضهم: النكْدُ: النُّوقُ الَّتِي مَاتَت أولادُها فَغَزُرَتْ. وَقَالَ الْكُمَيْت:

وَلَمْ تَبْضِضِ النُّكْدُ لِلْجَاشِرِينَ

وَأَنْفَدَتِ النملُ مَا تَنْقُلُ

وَأنْشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015