(يَأْتِي عَلَيْهِ زمانٌ وَهُوَ كظيظ) .
قَالَ أَبُو نصر: كظظت السقاء: إِذا ملأته. وسِقاءٌ مكظوظ وكظيظ.
وَيُقَال: كظظت خَصْمي أَكُظّه كَظّاً: إِذا أَخذتَ بكظَمِه وأَفحمتَه حتَّى لَا يجد مَخرجاً يخرج إِلَيْهِ.
وَفِي حَدِيث الحسَن أَنه ذكر الموتَ فَقَالَ: غَنْطٌ لَيْسَ كالغنط وكظُّ لَيْسَ كالكظ، أَي: همٌّ يمْلَأ الْجوف لَيْسَ كالكظ وَلكنه أشدّ. وكظّه الشرابُ، أَي: ملأَهُ؛ وكظ الغيظُ صَدره، أَي: ملأَهُ، فَهُوَ كظيظ.
ابْن الأنباريّ: كظّني الأمرُ، أَي: ملأني همُّه. واكتظَّ الْموضع بِالْمَاءِ، أَي: امْتَلَأَ.
وَقَالَ رؤبة:
إِنَّا أَناسٌ نلزم الحِفَاظَا
إذْ سئمت ربيعةُ الكِظَاظَا
أَي: ملَّت المكاظة، وَهِي هَا هُنَا الْقِتَال وَمَا يمْلَأ القلبَ من همِّ الْحَرْب.
واكتظَّ الْوَادي بثجيج السَّمَاء، أَي: امْتَلَأَ بِالْمَاءِ. ومَثَلٌ للْعَرَب: لَيْسَ أخُو الكِظاظ من يسأمه، يَقُول: كاظّهم مَا كاظوك، أَي: لَا تسأمهم أَو يسأموا. وَمِنْه كِظاظ الْحَرْب، قَالَ:
إذْ سئمتْ ربيعةُ الكِظاظا
والكِظّة: غمٌّ وغِلْظة يجدهَا فِي بَطْنه وامتلاءٌ.
ك ذ
كذ: مُسْتَعْمل.
كذ: قَالَ اللَّيْث: الكَذَّان: حجارةٌ كَأَنَّهَا المَدَر فِيهَا رَخاوة، وَرُبمَا كَانَت نخرة، والواحدة كَذَّانة. قَالَ: وَهِي فَعَّالة.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: الكَذَّان: الْحِجَارَة الَّتِي لَيست بصُلْبة.
وَقَالَ غَيره: أكذّ الْقَوْم إكْذاذاً: إِذا صارُوا فِي كَذَّانٍ من الأَرْض.
ك ث
اسْتعْمل مِنْهُ: كث.
كث: فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّه كَانَ كثَّ اللِّحْيَة.
قَالَ شمر: أَراد كَثرة أُصولها وشعورها، وأَنها لَيست برقيقة.
وَقَالَ اللَّيْث: الكَثّ والأكَثّ نعتُ كثيثِ الْحَيَّة، ومصدرُه الكُوثَة.
وَقَالَ أَبُو خيرة: رجل أكَثّ ولحيةٌ كَثّاء بيِّنةُ الكَثَث، والفِعل كَثَّ يَكِثّ كُثُوثة.
وَقَالَ: والكَثكَث والكِثكِث: دُقاق التُّرَاب. وَيُقَال: بِفِيهِ الكُثكَث.
وَقَالَ أَبُو خيرة: من أَسمَاء التُّرَاب الكَثكَث وَهُوَ التُّراب نفسُه، والواحدة بِالْهَاءِ، وَيُقَال: الكَثاكِث.