كس: قَالَ اللَّيْث: الكَسَس: خُرُوج الْأَسْنَان السُّفلى مَعَ الحنك الْأَسْفَل وتقَاعُسُ الحَنَك الْأَعْلَى. والنعت: رجل أكَسُّ.
وَأنْشد:
إِذا مَا حالَ كُسُّ القَوْمِ رُوقا
حَال بِمَعْنى تحوّل. قَالَ والتكَسُّسُ: التكلُّف من غير خِلْقَة.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: البَلَل أشدُّ مِن الكَسَس.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الكَسَس: أَن يكون الحَنَك الْأَعْلَى أقصر مِن الْأَسْفَل، فَتكون الثَّنيتان العُلْييان وراءَ السُّفليَين من دَاخل الْفَم، وَقَالَ: لَيْسَ من قِصَر الْأَسْنَان.
قَالَ ابْن الأعرابيِّ: الكَسَس: قِصَر الْأَسْنَان، رجل أكَسُّ وامرأةٌ كسَّاء.
عَمْرو عَن أَبِيه: الكَسِيس من أَسمَاء الْخمر، هِيَ القِنْديد.
أَبُو مَالك: الكَسكاس: الرجل الْقصير الغليظ. وَأنْشد:
حَيْثُ ترى الحَفَيْتَأ الكَسْكاسا
يَلتَبِس الموتُ بِهِ الْتِباسا
والكَسْكسة: لُغَة من لُغَات الْعَرَب تقَارب الكشكشة.
سك: أَبُو نصر عَن الأصمعيّ يُقَال: سكّ سمعُه واستكّ.
وَقَالَ اللَّيْث: السَّكك صِغَر قُوف الأُذن وضيق الصِّماخ، وَقد وُصِف بِهِ الصَّمَم.
وَقَالَ ابْن الأعرابيِّ: يُقَال للقَطاة حَذّاء لقِصر ذَنَبها، وسَكَّاء لأنَّه لَا أُذُن لَهَا. وأصلُ السَّكك الصَّمَم.
وَأنْشد:
حَذَّاء مدبِرةً سكاءُ مقبلةً
للْمَاء فِي النَّحْرِ مِنْهَا نَوطَةٌ عَجَبُ
وَقَوله:
إنّ بني وَقْدان قَوم سُكُّ
مثلُ النَّعام والنَّعامُ صكُّ
سُكٌّ، أَي: صُمٌّ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: ظَليم أَسَكُّ لأنّه لَا يَسمَع.
وَقَالَ زُهَيْر:
أسَكُّ مُصَلّمُ الأُذنين أَجْنى
لَهُ بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ
ورُوي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (خيرُ المَال سِكّةٌ مأبورة، وفَرَسٌ مأمورة) .
قَالَ أَبُو عبيد: السكّة الْمَأْبُورَة: هِيَ الطَّرِيقَة المستوية المصطفَّة من النّخل.
وَيُقَال: إِنَّمَا سمِّيت الأزقّة سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فِيهَا كطرائق النَّخل.
وَفِي حَدِيث آخر عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: (أَنه نهَى عَن كسر سِكة الْمُسلمين الْجَائِزَة بَينهم إلاّ مِن بَأْس) ، أَرَادَ بالسِّكة الدِّينار والدِّرْهم المضروَين، سمِّي كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا سكَّة لِأَنَّهُ طُبِع بالحَديدة المُعلمة لَهُ.