كشيشُ أفعَى أجمَعَتْ بِعَضِّ
فَهِيَ تَحكُّ بعضَها ببعضِ
وَقَالَ أَبُو نصر: يُقَال: سَمِعت فحيحَ الأفعى وَهُوَ صَوتهَا من فمها، وَسمعت كَشِيشَها وقَشيشها، وَهُوَ صوتُ جِلدها.
وَقَالَ اللَّيْث: الكشكشة لُغَة لِرَبِيعَة، يَقُولُونَهَا عِنْد كَاف التَّأْنِيث عليكِشْ إليَكشْ بِكِشْ، يزِيدُونَ الشين بعد كَاف التَّأْنِيث. وَبَعْضهمْ يَجْعَل مَكَان الْكَاف شيناً فَيَقُولُونَ: عَلَيْشِ إلَيْشِ بِشِ.
وَأنْشد:
تَضحَك منِّي أنْ رأَتْني أحتَرِش
وَلَو حَرَشْتِ لكشَفْتِ عَن حِرِشْ
يُرِيد عَن حِرِك.
وروى أَبُو تُرَاب فِي بَاب الْكَاف وَالْفَاء: الأفعَى تَكِشُّ وتَقِشّ، وَهُوَ صوتُها من جلدهَا وَهُوَ الكشيش والقشيش. قَالَ: والفحيح: صَوتهَا من فِيهَا.
قَالَ: وَقَالَ بعض قيس البَكر يَكشّ ويَقِشّ، وَهُوَ صَوته قبل أَن يهدر.
أَبُو عبيد عَن أبي الْجراح: الكشيش: صَوت الأفعى مِن جلدهَا. قَالَ: وتَفِحُّ من فِيهَا.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الكُشّ: الحرْق الَّذِي يُلقّح بِهِ النّخل.
شكّ: قَالَ اللَّيْث: الشَّكُّ: نقيض الْيَقِين. وَالْفِعْل شكَّ يشُكّ شكّاً. والشِّكة: مَا يَلبَسه الرجل من السِّلاح. وَقد شَكّ فِيهِ يشُك شكا. وَقد خُفّف فَقيل: شاكي السِّلاح، وشاكُّ السِّلاح. وَبَاقِي تَفْسِيره فِي المعتل من هَذَا الْكتاب.
أَبُو عبيد: يُقَال: فلَان شاكُّ السِّلَاح، مَأْخُوذ من الشِكّة، أَي تَامّ السِّلَاح. قَالَ: والشاكي بِالتَّخْفِيفِ والشائك جَمِيعًا: ذُو الشَّوكة والحدَّة فِي سلاحه.
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: شُكَّ: إِذا أُلحق بِنسَب غَيره. وشَكّ: إِذا ظَلَع وغَمَز.
وَقَالَ أَبُو الْجراح: وَاحِد الشَّوَاك شاكٌّ.
وَقَالَ غَيره: شاكَّة، وَهُوَ وَرمٌ يكون فِي الحَلْق، وَأكْثر مَا يكون فِي الصِّبيان.
اللَّيْث: يُقَال: شكَكْتُه بالرُّمح: إِذا خَزقْته.
وَقَالَ طرفَة:
حِفافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيب بمسرَدِ
أَبُو عبيد عَن أبي زيد قَالَ: الشَّكائك: الفِرَق من النَّاس، واحدتها شَكيكَة.
وَقَالَ الأصمعيّ: الشّكّ: أيسر من الظَّلْع، يُقَال: بعيرٌ شاكٌّ، وَقد شَكّ يشُكُّ.
وَأنْشد:
كأنَّه مستبَان الشَّكّ أَو جَنِبُ
وَقَالَ غَيره: الشَّكائك مِن الهوادج: مَا شُكَّ مِن عِيدانها الَّتِي تُصَبَّبُ بهَا بعضُها فِي بعض.
وَقَالَ ذُو الرمّة: