تهذيب اللغه (صفحة 2183)

هُوَ: القُرَرَةُ، وَأما أَنا فحفظي القُرُرَةُ.

قَالَ أَبُو عبيد: وَقَالَ أَبُو زيد: قَرَرْتُ القدرَ أقُرُّها إِذا فرَّغْتُ مَا فِيهَا من الطبيخ، ثمَّ صببْتُ فِيهَا مَاء بَارِدًا كي لَا تحترق، واسمُ ذلكَ الماءِ القَرارَةُ والقُرارَةُ.

شمر: قَرَرْتُ الكلامَ فِي أذنهِ أقُرُّهُ، وَهُوَ أَن تضعَ فاكَ على أذنهِ فتجهرَ بكلامِكَ كَمَا يُفعلُ بالأصمِ، والأمرُ قُرَّ.

رُوِيَ ذَلِك عَن أبي زيد، وَقد رَوَاهُ أَبُو عبيد عَنهُ.

الأصمعيُّ: وقعَ الأمرُ بِقُرِّهِ، أَي: بمستقرهِ.

وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

لعمركَ مَا قلبِي إِلَى أهلهِ بحُرّ

وَلَا مُقْصِر يَوْمًا فيأتيني بِقُرّ

أَي: بمستقرَ.

أَبُو عبيد فِي بَاب الشِّدّةِ يُقَال: صابَتْ بِقُرَ: إِذا نزلت بهم شدةٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مثلٌ، يُقَال: صابَتْ بِقُرَ: إِذا صَار الشيءُ فِي قراره. قَالَ: والقَرَارُ: النَّقَدُ من الشاءِ، وهيَ صغارٌ وأجودُ الصوفِ صوفُ النَّقدِ، وهيَ قِصارُ الأرْجُلِ قباحُ الْوُجُوه.

وَأنْشد لعلقمة بن عَبدة:

والمالُ صوفُ قرارٍ يلعبونَ بِهِ

على نِقَادَتِهِ وافٍ ومَجْلُومُ

أَي: يقلُّ عِنْد ذَا وَيكثر عِنْد ذَا.

وَقَالَ اللَّيْث: القَرارُ: المستقرُّ من الأرضِ.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: بطُون الأرضِ قرارُها لِأَن الماءَ يستقرُّ فِيهَا.

وَقَالَ غَيره: القَرارُ مستقرُّ الماءِ فِي الرّوْضَة.

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: القَرارَةُ: الأرضُ المطمئنة.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: المَقَرّةُ: الحوْضُ الكبيرُ يجمع فِيهِ الماءُ.

وَقَالَ اللَّيْث: أقْرَرْتُ الشَّيْء فِي مقرِّهِ ليقرّ، وفلانٌ قارٌّ: ساكنٌ وَمَا يتقارُّ فِي مَكَانَهُ، والإقرارُ: الاعترافُ بالشَّيْء، والقَرارَةُ: القاعُ المستديرُ، والقَرْقَرَةُ: الأرضُ الملساءُ لَيست بجدّ واسعةٍ، فَإِذا اتسعت غلبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِير فَقَالُوا قرقرٌ.

وَقَالَ عبيد:

تُزْجَى مرابِعَها فِي قَرْقَرٍ ضاحي

قَالَ: والقَرِقُ مثلُ القَرْقَرِ.

شمر: القرقرُ: المستوي الأملسُ الَّذِي لَا شيءَ فِيهِ.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: القَرْقرةُ: وسطُ القاعِ ووسطُ الغائِطِ، المكانُ الأجردُ مِنْهُ لَا شجرَ فِيهِ وَلَا دفءَ وَلَا حجارةَ، إِنَّمَا هِيَ طين لَيست بجبلٍ وَلَا قُفَ وعرضها نَحْو من عشرَة أذْرُعٍ أَو أقل، وَكَذَلِكَ طولهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015