عَبد اللَّهِ البوشنجي في شيء سألني عَنه: أحسنت. ثُمَّ التفت إِلَى أَبِي، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ قد قلت لابنك أحسنت، ولو قلت هَذَا لأبي عُبَيد لفرح بِهِ.
وَقَال أيضا: سمعت أَبَا عَمْرو إِسْمَاعِيل بْن بجيد يَقُول: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البوشنجي من الكرم بحيث لا يوصف، وكان يقدم لسنانيره من كل طعام يأكله فبات ليلة، ثُمَّ ذكر السنانير، فَقَالَ لخادمه: أطعمتم اليوم سنانيرنا من طعامنا؟ فَقَالَ: لا. فقام بالليل حَتَّى طبخ من ذلك الطعام وأطعم السنانير!.
وَقَال أَبُو عَمْرو بْن بجيد أيضا: سمعت أَبَا عُثْمَان سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل يَقُول: تقدمت يوما لأصافح أَبَا عَبد اللَّهِ البوشنجي تبركا بِهِ فقبض عني يده، ثُمَّ قال: يَا أَبَا عُثْمَان، لست هناك.
وَقَال أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يوسف الطرسوسي: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ البوشنجي يَقُول: من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.
قال أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس البزاز: توفي بنيسابور في المحرم سنة إحدى وتسعين ومئتين.
وَقَال ابْن حبان (?) : مات بنيسابور يَوْم الخميس أول يَوْم من المحرم سنة (?) تسعين ومئتين، وصلى عليه ابن خزيمة.
وَقَال الحاكم: سمعت أَبَا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري، وأَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المزكي يقولان: توفي أَبُو عَبْد الله