وَقيل اجتاز عبد الله بن طَاهِر بالرقة بمنزل العتابي فَقَالَ أَلَيْسَ هَذَا بمنزل كُلْثُوم قيل بلَى فَثنى رجله وَدخل عَلَيْهِ فألفاه جَالِسا فِي بَيت كتبه فحادثه وذاكره وَانْصَرف وتحدث النَّاس فِي ذَلِك فَقَالُوا إِن الْأَمِير لم يَقْصِدهُ وَإِنَّمَا اجتاز بِهِ فأخطر بِتِلْكَ الزِّيَارَة فَكتب إِلَيْهِ

(يَا من أفادتني زيارته ... بعد الخمول نباهة الذّكر)

(قَالُوا الزِّيَارَة خطرة عرضت ... وبحار برك لَيْسَ بالخطر)

(فادفع مقالتهم بثانية ... تستنفذ المجهود من شكري)

(لَا تجعلن الْوتر وَاحِدَة ... إِن الثَّلَاث تَتِمَّة الْوتر)

فَبَعثه الأبيات إِلَى أَن زار ثَلَاثًا

وَحدث صَالح بن عَليّ وَكَانَ من وُجُوه الْكتاب قَالَ طَالَتْ بِي العطلة وَبلغ بِي ذَلِك أعظم الْحَاجة فبكرت ق 63 يَوْمًا إِلَى أَحْمد بن أبي خَالِد الْوَزير لأعلمه بجليل أحوالي وأسأله لم شعثي فَخرج من بَابه وَبَين يَدَيْهِ قَاصِدا بَاب الْمَأْمُون فَلَمَّا نظر إِلَيّ أنكر بكوري وَعَبس فِي وَجْهي وَقَالَ فِي الدُّنْيَا أحد بكر هَذَا البكور ليشغلنا قَالَ فَقلت لَيْسَ الْعجب مِنْك أصلحك الله فِيمَا لقيتني بِهِ إِنَّمَا الْعجب مني إِذا سهرت لَيْلَتي وأسهرت جَمِيع أَهلِي يرقبون الصُّبْح حَتَّى أصير إِلَيْك فِي صَلَاح أحوالي بعد وُقُوع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015