فتية من قريش قبل الفتح إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال ابن سعد وغيره كان إسلامه في صلح الحديبية قلت وابتداء الصلح كان في سنة ست والفتح كان في سنة ثمان فيكون إسلامه في سنة سبع فاتضح أن أمه كانت حينئذ موجودة فدل على وهم من قال أنها ماتت سنة ست وأيضا فقد روى الإمام أحمد في مسنده ثنا محمد بن بشر ثنا محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة أن عائشة قالت لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بي فقال: "يا عائشة إني عارض عليك أمرا فلا تعجلي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان" قالت قلت يا رسول الله وما هو قال "قال الله عز وجل يا أيها النبي قل لأزواجك الآية إلى أجر عظيما" قالت فقلت فإني أريد الله تعالى وروسله والدار الآخرة ولا أوامر في ذلك أبا بكر وأم رومان فضحك وهذا إسناد جيد وأصله في الصحيحين من طريق أبي هريرة عن أبي سلمة بلفظ استأمري أبويك ولم يسمهما والتخيير كان في سنة تسع والحديث دال على أن أم رومان كانت إذ ذاك موجودة فبان وهم علي بن زيد ومن معه.