يكون بعض النقلة كتب سألت بألف فيبرأ حصين من الوهم فيه على أن بعض الرواة قد زاده عن حصين على الصواب قال وأخرج البخاري هذا الحديث لما رأى فيه عن مسروق قال سألت أم رومان ولم يظهر له علته قلت بل الذي ظهر للبخاري أن هذا كله ليس بعلمه فقد صرح بأن قول من قال أنها توفيت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم وأن قول مسروق حدثتني أم رومان هو الصحيح فقال في تاريخه الأوسط والصغير لما ذكر أم رومان في فصل من مات في خلافة عثمان روى علي بن زيد عن القاسم قال ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة ست قال البخاري وفيه نظر وحديث مسروق أسند وقال أبو نعيم الأصبهاني بقيت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم دهرا وقال إبراهيم الحربي سمع منها مسروق وعمره خمس عشرة سنة يعني في خلافة عمر لأن مولد مسروق في السنة الأولى من الهجرة وتعقب ذلك الخطيب على التحري لاعتقاد الخطيب أنها توفيت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس كما اعتقد والله تعالى أعلم ومما يؤيد ذلك حديث أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر المخرج في الصحيح أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء فذكر الحديث في أضياف أبي بكر وفيه قال عبد الرحمن إنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيننا الحديث وأم عبد الرحمن هي أم رومان بلا خلاف وفي رواية للبخاري في الأدب فلما جاء أبو بكر قالت له أمي احتبت عن ضيفك وإسلام عبد الرحمن على ما حكاه الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة عن ابن عيينة عن علي بن زيدان عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في