فصل في أسماء المواضع

يبرين: مذكورة في المهذب في باب عقد الذمة في حد جزيرة العرب: هي بفتح الياء وإسكان الباء الموحدة وكسر الراء بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون، وهو موضع معروف وراء اليمامة وفيه نخل، ذكره الجوهري في صحاحه في فصل الباء الموحدة من باب النون فجعل الياء زائدة والنون أصلا وهي عنده يفعيل. وغلطوه في هذا، وقالوا: بل الصواب ذكره في فصل الياء المثناة من تحت من باب الراء لأن الياء أصل والنون زائدة، وهو فعلين لقولهم فيه يبرون، وقد تقدم في حرف النون عند ذكر نصيبين شيء يتعلق يبرين.

يلملم: ميقات أهل اليمن هو بفتح الياء واللامين وإسكان الميم بينهما، ويقال فيه يألملم بهمزة بعد الياء، وهو على مرحلتين من مكة. وفي شرح مسلم لعياض يلملم جبل تهامة على مرحلتين من مكة شرفها الله تعالى.

اليمامة: بفتح الياء مدينة من اليمن على مرحلتين من الطائف وأربع من مكة، سميت باسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، يقال أبصر من زرقاء اليمامة فسميت اليمامة لكثرة ما أضيفت إليها، والنسبة إليها يمامي.

اليمن: الإقليم المعروف، ويقال في النسب إليه رجل يمني ويمان بالتخفيف من غير ياء لأن الألف بدل منها فلا يجتمعان. وحكى سيبويه يماني بالياء المشددة وقوم يمنيون ويمانية ويمانيون ويمانون على حكاية سيبويه ذكر هذا كله الجوهري وغيره، وممن حكاه عن سيبويه أيضًا صاحب مطالع الأنوار. وذكر أبو محمد ابن السيد في كتابه الاقتضاب في شرح أدب الكتاب: أن المبرد وغيره أيضا حكوا أن التشديد في اليماني لغة، وأنشد الجوهري لأمية بن خلف:

يمانيا يظل يشد كيرًا ... وينفخ دائما لهب الشواظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015