ومن ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: لقد جاءت المجادلة وأنا أسمع ما تقول، فأنزل الله عز وجل: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعو لي صاحبك، فدعت ابن عمها فقرأ عليهما النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك قول للأعرابي: توضأ كما أمرك الله. ونظائر ذلك كلما يوقع جوابه بنص آية ليكون ذلك منه بيانا كافيا وحكما ماضيا، فإذاا ثبت هذا شرعا كان جواب إمامنا على ذلك الطريق به وبالله التوفيق.
مسألة: فأما الجواب بالسنة والأثر
صورة ذلك من مذهبه في أجوبته ما رواه صالح قال: سألت أبي عن الإمام إذا اطلع على رجل يفجر أيقيم عليه الحد؟ فحدثني أبي قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا حرب بن أسيد عن يحيى بي أبي كثير عن محمد بن عبد الله بن زبيد بن الصلت أنه سمع أبا بكر الصديق يقول: لو أحدث سارقا لأحببت أن يستره الله. فما أجاب بغيره.
وقال الأثرم: قلت له: الرجل انقطع شسع نعله، أيمشي في الأخرى؟