يمدحه وَالْمُؤمنِينَ بِهِ، وَإِمَّا فِيمَا يهجو بِهِ أعداءه، وأعداء الْمُؤمنِينَ من الْكفَّار.
فَإِذا كَانَ ذَلِك عَنهُ صَحِيحا، فَجَائِز لمن مدحه من الشُّعَرَاء فَصدق فِي مدحه إِيَّاه، أَو هجا عدوا لَهُ فَصدق فِي هجائه إثابته على شعره على سَبِيل مَا ذكرنَا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه كَانَ يَفْعَله بِحسان.
وَقد رُوِيَ عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَعَن جمَاعَة من الْأَئِمَّة بِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِك أَخْبَار - وَإِن كَانَ - فِي إِسْنَاد بَعْضهَا نظر!
788 - حَدثنِي عبد الله بن أبي زِيَاد الْقَطوَانِي، قَالَ: حَدثنَا زيد بن الْحباب، قَالَ: حَدثنَا الْمسور بن الصَّلْت، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " مَا وقى بِهِ الرجل عرضه، كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَة ". قُلْنَا