يعجبه ويحسن إسماعه ويجزل عليه الثواب ولا يشغل عنه بشيء فأخبر أن رسول الله

يضع لحسان بن ثابت منبرا ثم ذكر نحوه إلا أنه قال ينافح عن رسول الله

786 - وحَدثني بَحر بن نصر الْخَولَانِيّ، قَالَ: حَدثنَا ابْن وهب، قَالَ: أَخْبرنِي ابْن أبي الزِّنَاد، عَن أَبِيه وَهِشَام بن عُرْوَة، عَن عَائِشَة قَالَت: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يضع لحسان بن ثَابت منبرا ". ثمَّ ذكر نَحوه إِلَّا أَنه قَالَ: " ينافح عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " وَلم يشك فِيهِ.

787 - حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن مُوسَى، قَالَ: أخبرنَا هشيم، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثله.

(" القَوْل فِي الْبَيَان عَمَّا فِي هَذَا الْخَبَر من الْفِقْه ")

والذي فيه من ذلك البيان البين عن أن للرجل أن يعطي الشاعر العطية على ذبه عن عرضه من تعدى عليه بالظلم بشعره وتحصينا له من لسانه وذلك أن الزبير قال في الخبر الذي روينا عنه عن رسول الله

وَالَّذِي فِيهِ من ذَلِك: الْبَيَان الْبَين عَن أَن للرجل أَن يُعْطي الشَّاعِر الْعَطِيَّة على ذبه عَن عرضه من تعدى عَلَيْهِ بالظلم بِشعرِهِ وتحصينا لَهُ من لِسَانه، وَذَلِكَ أَن الزبير قَالَ فِي الْخَبَر الَّذِي روينَا عَنهُ، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي شعر حسان: " كَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يُعجبهُ وَيحسن إسماعه، ويجزل عَلَيْهِ الثَّوَاب، وَلَا يشغل عَنهُ بِشَيْء ".

فَأخْبر أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ يجزل لحسان على شعره: الثَّوَاب، وَإِنَّمَا كَانَ إِجْزَاء لَهُ الثَّوَاب على شعره: إِمَّا فِيمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015