(" ذكر خبر آخر من أَخْبَار طَلْحَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ")
744 - حَدثنَا الْحسن بن أبي يحيى بن السكن الْمَقْدِسِي، قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد الشَّاذكُونِي، عَن أبي أُميَّة بن يعلى، عَن نَافِع، عَن أسلم مولى عمر، عَن طَلْحَة بن عبيد الله، أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ، وَلَا لذِي مرّة سوي ".
(" القَوْل فِي علل هَذَا الْخَبَر ")
وَهَذَا خبر - عندنَا - صَحِيح سَنَده، وَقد يجب أَن يكون على مَذْهَب الآخرين سقيما غير صَحِيح، لعلل:
إِحْدَاهَا: أَنه خبر لَا يعرف لَهُ مخرج عَن طَلْحَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. وَالْخَبَر إِذا انْفَرد بِهِ - عِنْدهم، مُنْفَرد، وَجب التثبت فِيهِ.
وَالثَّانيَِة: أَن رَاوِيه: أَبُو أُميَّة بن يعلى، وَأَبُو أُميَّة - عِنْدهم - مِمَّن لَا يجب بنقله حجَّة.
وَالثَّالِثَة: أَن ناقله عَنهُ: سُلَيْمَان الشَّاذكُونِي، وَهُوَ - عِنْدهم - غير مرضِي فِي نَقله.