قدم عَلَيْهِ من الْمُهَاجِرين، فراسل عمَارَة بن الْوَلِيد جَارِيَة للنجاشي لعَمْرو بن العَاصِي وَكَانَت مَعَه حَتَّى مَضَت إِلَيْهِ فَأطلع على ذَلِك عَمْرو بن العَاصِي فَقَالَ:
(تعلم عمَارَة أَن من شرشيمة ... لمثلك أَن تدعى ابْن عمر لَهُ ابْن أما)
(فَإِن كنت ذَا بردين أحوى مرجلا ... فلست برَاء لِابْنِ عمك محرما)
(إِذا الْمَرْء لم يتْرك طَعَاما يُحِبهُ ... وَلم ينْه قلبا هاويا حَيْثُ يمما)
(قضى وطرا مِنْهُ وغادر سبة ... إِذا ذكرت أَمْثَالهَا تملأ الفما)
وَقد كَانَ عمَارَة أخبر عمرا أَن زَوْجَة الْملك النَّجَاشِيّ علقته وأدخلته، فَلَمَّا يئس عَمْرو بن العَاصِي من أَمر الْمُهَاجِرين عِنْد النَّجَاشِيّ مَحل بعمارة عِنْده، فَأخْبرهُ خَبره وَخبر زَوجته. فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ: ائْتِنِي بعلامة أستدل بهَا على مَا قلت، فَعَاد عمَارَة وَأخْبر عمرا بأَمْره وَأمر زَوْجَة النَّجَاشِيّ فَقَالَ لَهُ