قَالَ ابْن الْجلاء: لقِيت سِتّمائَة شيخ، مَا لقِيت فيهم مثل أَرْبَعَة، أحدهم ذُو النُّون.
[112] أخبرنَا المحمدان: ابْن نَاصِر وَابْن عبد الْبَاقِي قَالَا: أَنا حمد ابْن أَحْمد قَالَ أَنا أَبُو نعيم الْأَصْفَهَانِي قَالَ ثَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد العثماني قَالَ قرئَ على أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الرَّازِيّ سَمِعت يُوسُف بن الْحُسَيْن يَقُول: سَمِعت ذَا النُّون يَقُول: بِصُحْبَة الصَّالِحين تطيب الْحَيَاة، وَالْخَيْر مَجْمُوع فِي القرين الصَّالح؛ إِن نسيت ذكرك، وَإِن ذكرت أعانك.
[113] أخبرنَا أَبُو بكر بن حبيب قَالَ أنبأ ابْن أبي صَادِق قَالَ أَنا ابْن باكويه قَالَ: سَمِعت فَارِسًا الْبَغْدَادِيّ يَقُول: سَمِعت يُوسُف ابْن الْحُسَيْن يَقُول: قلت لذِي النُّون وَقت مفارقتي لَهُ: من أجالس؟ قَالَ:
عَلَيْك بِصُحْبَة من يذكرك اللَّهِ عز وَجل رُؤْيَته، وَتَقَع هيبته على باطنك، وَيزِيد فِي علمك مَنْطِقه، ويزهدك فِي الدُّنْيَا عمله، وَلَا تَعْصِي اللَّهِ [عز وَجل] مَا دمت فِي قربه، يعظك بِلِسَان فعله، وَلَا يعظك بِلِسَان قَوْله.