[1639] لَيْسَ بالطويل الْبَائِن هُوَ الَّذِي يضطرب من طوله وَلَيْسَ بالأبيض الأمهق هُوَ الَّذِي لَا يخالط بياضه حمرَة وَلَا بالآدم هُوَ فَوق الأسمر يعلوه سَواد قَلِيل وَلَا بالجعد القطط هُوَ الَّذِي لشدَّة جعودته تعقد كشعور السودَان وَلَا بالسبط هُوَ المسترسل الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تكسر وَأقَام بِمَكَّة عشر سِنِين هُوَ قَول طَائِفَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَذهب آخَرُونَ إِلَى أَنه أَقَامَ بِمَكَّة ثَلَاث عشرَة سنة وَتُوفِّي وَهُوَ بن ثَلَاث وَسِتِّينَ قَالَ البُخَارِيّ وَهَذَا أصح وَلَيْسَ فِي رَأسه ولحيته عشرُون شَعْرَة بَيْضَاء أَي بل أقل وَلابْن عسد بِسَنَد صَحِيح عَن أنس مَا كَا فِي رَأسه ولحيته إِلَّا سبع عشرَة أَن ثَمَان عشرَة
[1640] أَرَانِي بِفَتْح الْهمزَة اللَّيْلَة عِنْد الْكَعْبَة قَالَ الْبَاجِيّ يُرِيد فِي مَنَامه آدم بِالْمدِّ أَي أسمر لمة بِكَسْر اللَّام شعر الرَّأْس إِذا جَاوز شحمة الْأُذُنَيْنِ وَلم يُجَاوز الْمَنْكِبَيْنِ فَإِن جَاوز فجمة قطط بِفَتْح الْقَاف والطاء الأولى شَدِيد جعودة الشّعْر طافية بِالْيَاءِ بِلَا همز أَي بارزة من طفا الشَّيْء يطفو إِذا علا على غَيره
[1641] عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي رهيرة قَالَ خمس من الْفطْرَة قَالَ بن عبد الْبر هَذَا الحَدِيث فِي الْمُوَطَّأ مَوْقُوف عِنْد جمَاعَة الروَاة إِلَّا أَن بشر بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مَحْفُوظ مُسْند صَحِيح رَوَاهُ بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأحسن مَا قيل فِي تَفْسِير الْفطْرَة أَنَّهَا النسة الْقَدِيمَة الَّتِي اخْتَارَهَا الْأَنْبِيَاء واتفقت عَلَيْهَا الشَّرَائِع فَكَأَنَّهَا أَمر جبلي فطروا عَلَيْهَا