الدارقطنيُّ: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّيْرَفِي، ثَنَا بكر بن مَحْمُود الفزار، نَا إِبْرَاهِيم بن نَافِع الْجلاب، نَا عمرُ بن وجيه، نَا الحكمُ، عَن مجاهدٍ، عَن أبي هريرةَ عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " فِي رجلٍ أفطرَ فِي رمضانَ ثمَّ مرضَ، ثمَّ صَحَّ وَلم يصُم حَتَّى أدركهُ رمضانُ آخرُ، قالَ: يصومُ الَّذِي أدركهُ، ثمَّ يصومُ الشهرَ الَّذِي أفطرَ، ويطعمُ عَن كل يومٍ مِسْكينا ".
إبراهيمُ الجلابُ كذبَهُ أَبُو حاتمٍ، وابنُ وجيه لَيْسَ بثقةٍ.
ابنُ جريجٍ، عَن عطاءٍ، عَن أبي هريرةَ " فِي رجلٍ مرضَ ثمَّ صَحَّ " فَذكر نَحْو الحَدِيث.
قَالَ الدارقطنيُّ: هَذَا صحيحٌ موقوفٌ.
354 -[مَسْأَلَة] :
من ماتَ وَعَلِيهِ رمضانُ؛ فإِنَّهُ يُطعمُ عنهُ، وَلَا يُصامُ، وَمن كَانَ عليهِ نذرٌ، صامهُ الوليُّ.
وَقَالَ أَبُو حنيفةَ ومالكٌ: لَا يُصامٌ، وَلَا يُطعمُ فِي الحالينِ، إِلَّا أَن يوصَى بذلكَ.
وَقَالَ الشَّافِعِي فِي " القديمِ " يُصامُ فيهمَا. وَفِي " الجديدِ ": يُطعمُ فيهمَا.
(ت) عبثرُ بنُ القاسمِ، عَن أَشْعَث، عَن محمدٍ، عَن نافعٍ، عَن ابنِ عمرَ عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قالَ: " من مَاتَ وَعَلِيهِ صيامُ شهرٍ، فليطعم عنهُ مكانَ كلَّ يومٍ مِسْكينا ".
قَالَ الترمذيُّ: الصَّحِيح عَن ابنِ عمرَ مَوْقُوفا.
أشعثُ هُوَ ابنُ سواٍ رٍ، قالَ يحيى: لَا شيءَ.
ومحمدٌ هوَ ابنُ أبي ليلى: لينٌ. وَقد حملهُ أصحابُنا على قضاءِ رمضانَ.