وبالطبع لا بد من وجود مشكلات نفسية لدى الطفل السمين فهو دائما يرى في نفسه قبح الشكل وعدم الصلاحية الاجتماعية، وعدم ملاءمته كصديق لأحد.
وفي النهاية يجب أن نوضح أن عددا ضئيلا جدا من الأطفال يصبحون سمانا ما لم يكن أحد والديهم سمينا، كما أن 10% من الأطفال المصابين بالتخمة يكون والديهم من ذوي الحجم الطبيعي، وقد ترتفع إلى 50% عندما يكون أحدهم سمينا، وتصل إلى 80% إذا كان كلاهما سمينا، وعلى أي حال نجد أن القدوة والمثل للطفل في الآباء يلعبان دورا كبيرا في التحكم الغذائي لديه.
9- متى تكون المشكلة؟!
لا يجب أن يهتم الآباء بوزن أطفالهم إلا بعد أربع أو خمس سنوات، فكثير من المواليد يبدون وكأنهم زائدو الوزن، وينعكس ذلك بعد بلوغهم ثلاث أو أربع سنوات. ولقد أثبتت البحوث أن مشاكل الوزن المتعلقة بالطفولة تكون من الخامسة إلى السابعة من العمر، وفي هذه الفترة يجب أن نضع أعيننا على وزن الطفل ونزنه باستمرار. فهناك دائما وزن معين يعتبر طبيعيا، وقد يختلف ذلك طبقا لتكوين الطفل الجسماني أي إذا كان عريض المنكبين مثلا.
وإذا كان الطفل في هذه السن أو أكبر قليلا لا يزيد وزنه على الوزن المثالي بنسبة 20% فيجب أن يتعامل الآباء مع هذه المشكلة. كما أن هذا يتضح بشدة ويبدو مشكلة في وزن الطفل بسبب قلة مستوى نشاطه الملحوظ وتجنبه لأصدقائه ربما بسبب الأسماء التي يطلقونها عليه.
كما يجب التأكيد على أنه من الخطر الانتظار حتى تتفاقم مشكلة زيادة الوزن التي تحدث نتيجة التغذية الجيدة وقلة التمرينات الرياضية.
إن الإستراتيجية التي نتبعها تصلح الأطفال ابتداء من سن الخامسة. وأخيرا يجب أن نشير إلى أنه من النادر أن يصبح الطفل سمينا بعد سن الثانية عشرة. لذلك فإن الآباء يجب أن يشعروا بالفخر إذا استطاعوا أن يحافظوا على وزن طفلهم الطبيعي خلال تلك السنوات السبع "من سن الخامسة حتى الثانية عشرة".
وهناك أشياء يجب ألا نفعلها إذا كان الطفل لديه زيادة في الوزن: