الإطعام وتبدو الملابس المبللة أو الفراش المبلل. وربما بعض الآباء يعترضون لأنهم يريدون أن يشاركوا في إطعام الأطفال، وربما يؤلم الثدي الأم، أو يتورم وينتفخ وربما لا تستطيع الأم العاملة أن ترضع طفلها عن طريق الثدي، والأفظع أنها ربما تشعر أن "الأمومة" ربما تتعارض مع "المستقبل في العمل".
وعموما فالإطعام عن طريق الثدي أفضل كثيرا للأطفال من الإطعام عن طريق الزجاجة. ليس لأنه طبيعي فقط، بل لأنه مميز بكثير من المناعة ضد التلوث، وأقل ما يقال إن المزايا ليست غامرة وهي مستمرة في التناقص، لأن الغذاء البديل للبن الأم يتحسن ويبقى العامل المقرر لذلك عاطفيا في بعض الأسر.
ومع ذلك فالعائلات العاديات، ترى أن جمع الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية أفيد وأقنع أسلوب للرضاعة، فالأم يمكن أن تُرضع إذا كان متاحا لها أن تفعل ذلك، وقد يوضع لبن الثدي في زجاجة للأب لإرضاع الطفل، وأيضا قد يستخدم اللبن البديل عندما يكون الوقت قصيرا، وفي أي الحالات ليس هناك سبب للشعور بالذنب أو التأنيب، فالملاييين من الأطفال يتم تبنيهم كل عام، والعديد من الأمهات قد لا يستطعن طبيا أن يرضعن بالثدي لسبب أو لآخر، ورغم ذلك فأبناؤهن من الأطفال يبدو عليهم النمو الصحي والسعادة مثلهم مثل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
ولا تدع أحدا يخبرك أن الصلة أو الارتباط يتناقص إذا لم يكن هناك رضاعة طبيعية، فمثل هذا الارتباط العاطفي يأتي إذا حمل أحد الطفل أو احتضنه أو غنى له أو أحبه أو هدهد له واعتنى به ناظرا في عينيه بحب أثناء إطعامه، وهذا لا يأتي من الثدي. وإذا كانت الرضاعة الطبيعية متاحة للأم فإنها لا بد أن تتداخل مع الحب والرعاية وتلاقي العيون بالدفء.
2- بعض الخدع لتقديم الثدي:
العديد من الأطفال الرضع لا يقبلون على الثدي بطريقة مباشرة. وفي إحدى الدراسات وجد أن 40% من الأطفال حديثي الولادة يحتاجون إلى مساعدة كبيرة عندما يرضعون من الثدي لأنهم يصابون بالإرهاق ومن ثم عدم الاهتمام عندما يقدم لهم.