بعض الأوقات نجد الأم أو الممرضة تضع يدها على خد الطفل لترشده تجاه الثدي "أو الزجاجة" وبالطبع يدير الطفل رأسه وفمه ناحية اليد وكأنها الثدي تماما. في الوقت الذي يجب أن يلمس الثدي خد الطفل، ويقوى الانعكاس الخاطئ عندما يكون الطفل جائعا ويضعف عندما يكون غير جائع، ولا تنس أنه من الممكن أن يكون الطفل كسولا نتيجة المسكنات التي تأخذها الأم أثناء الولادة التي تستغرق أياما عديدة، وهذا بالتأكيد واحد من الأسباب المفسرة لماذا أطفال كثيرون لا يأخذون الثدي فورا؟ وانعكاسات الرضاعاة تظهر جليا في الأطفال حديثي الولادة.
والأطفال حديثو الولادة يقومون بمص أي شيء يوضع في الفم ويبدو أنهم يستمتعون بالمص حتى عندما لا يكون هناك طعام، ورغبة المص تبقى قوية لمدة 12-15 شهرا وفي بعض الأحيان من 2-3 سنوات، يعوضها الثدي، أو الزجاجة، أو الأصابع.
والجوع، والشهية تضعف أثناء السبعة أو العشرة أيام الأولى. ومؤشرات الجوع تكون منتظمة من اثنين إلى ثلاثة أسابيع من العمر، ويبدأ الطفل في الجوع أكثر من العادة، ومع مرور أربعة أسابيع يكون هناك انتظام للحاجة إلى الطعام كل ثلاث ساعات وهكذا.
وتقوى الشهية وخاصة بين أربعة إلى اثني عشر أسبوعا. وهناك أيام يأخذ الطفل فيها أكثر مما يحتاج جسمه، وبانتظام مستمر وفي السنة الأولى من العمر يبدأ الجوع في الانتظام، وعامة تتميز السنة الأولى بسرعة النمو وانتظام الصحة والشهية وفي السنة الثانية تبدو الشهية أكثر وضوحا.
والإطعام بالثدي بعكس الزجاجة، وتقترح أغلب البحوث أن لبن الثدي هو الطعام المفضل للأطفال. والأطفال الذين يرضعون بواسطة الثدي لا يعانون من مشاكل المعدة. فلبن الثدي يمدهم بمناعة من التلوث.
ومميزات الإطعام عن طريق الثدي ليست حقيقة بهذه العظمة، فلقد وجد أن 37% من الرضع عن طريق الزجاجة يعانون من نفس الأشياء. ويعتبر التلوث عاما في السنة الأولى. وكل هذه التلوثات هي في الحقيقة تعالج بسهولة ومبكرا عن طريق الطبيب وأحيانا الأم.
وبينما يعتبر الإطعام عن طريق الثدي مصدرا من مصادر الرضا والراحة لبعض الأمهات، يعتبر مشكلة بالنسبة للبعض الآخر. فربما يتسرب اللبن عند