رابعا: علاقة الأبناء بأحد الأبوين

في وقت معين نجد أن الطفل يبدو قريبا من أحد الأبوين أكثر، وهذا يكون قاسيا على الآخر، فعندما يولد أول طفل، فإن الزوجين يقرران أن أحدا منهما سيتوقف عن العمل لرعايته غالبا ما تكون الأم فسوف ترضعه وتعتني به عناية كاملة، ومع هذا فإن الأب سيكون له وظيفة جديدة أو على الأقل سوف يزداد حمل المسئولية الملقاة على عاتقه أكثر من ذي قبل.

وبينما تلازم الأم بيتها فإن لديها وقتا أطول "ومسئوليات أكبر" لطفلها وسيكون الترابط بينهما أسرع وسيكون اعتماد الطفل عليها في كل أموره أكثر من أبيه، وسنجد الطفل نفسه في حالة من الضيق عندما تترك أمه الغرفة أكثر من أن يفعل أبوه ذلك، وفي المساء نجد الأم تخبر الأب بكل أفعال الطفل الجديدة التي حدثت صباحا، وهنا يشعر الأب بالغيرة من الوقت الذي تمضيه زوجته مع ابنه والعلاقة التي بينهما.

فيأتي واجب الأم لتكون حساسة تجاه وضع الأب واحتياجاته، كما يجب أن يدرك الأب أنه من الممكن أن يخصص وقتا لطفله يقوي به علاقتهما "في المساء أو أيام العطلات مثلا". ويجب أن يدرك أيضا أن علاقته بطفله يمكن أن تكون قوية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015