فإن الواجبات المدرسية في المنزل هي الشيء الوحيد الذي أصبح يكلف به الأطفال.
2- رعاية الأطفال من الوالدين:
في الماضي كان الأطفال يلفون من أعلى إلى أسفل في قماط، ويوضع على الرأس طاقية، ويبقون في وضع رقاد إلى أن يتعلموا المشي.
وفي الأسرة الفقيرة يخرج أهل المنزل جميعهم إلى العمل، ويترك الرضيع وحيدا مربوطا إلى سريره وزجاجه الرضاعة مثبتة على حافة السرير بطريقة مناسبة. والأسرة دائما مغطاة بستائر تحمي الطفل، والأسرة توضع على قوائم متأرجحة تساعد على هدهدة الطفل.
وبالرغم من الاهتمام بكثرة بهدهدة الطفل، إلا أنهم كانوا أيضا يتركونه يبكي قائلين "ابك، فيقل بولك".
ومع الشهر السابع يطعم الطفل بالثريد وهو قطع من الخبز المغلي مع الزبد، وما أن يتمكن الطفل من الخطو حتى ينقل إلى سرير كبير.
ويخيف الأجداد عند اللزوم الأطفال بكائنات مثل "ست الرياح" "ست الذئاب" وذلك حتى ينضبط الأطفال بالهدوء أو عدم الذهاب إلى أماكن بعيدة ويحكى الأجداد للأطفال القصص والحكايات التي تتوارثها الأجيال، وفي سن مبكرة يتم تعلم الطاعة والخضوع عبر هذا القصص.
وقلما يتوافر للطفل لعب مصنعة، ولكنه يلعب مع الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، ويحاول ترويض البوم والعصافير التي تسقط من أعشاشها.
إن الأب والأم كانا يعتنيان ويراقبان أولادهما منذ ولادتهم، لكنهما بحكم انشغالهما في العمل لا يشاركان مشاركة حقيقية في عملية تربية الطفل، إلا عندما يصبح هؤلاء الأطفال كبارا بدرجة تمكنهم من المساهمة في العمل ويكون ذلك قرب السادسة، وعندئذ يظهر الوالدان دورهما في توزيع العمل على الأطفال والمراقبة والمعاقبة، لقد كان الطفل يكلف بالاحتطاب وكسر الأغصان، وإبعاد الحشرات عن المحاصيل، وإطعام الحيوانات، ومتابعة المحراث، وكان الأطفال