ولا تستقطب الطفل الروسي مواقف الغش أو الانحراف مثل من هم في مثل سنه بالمجتمع الأمريكي، فالطفل الروسي يعد ليكون له سلوك متوافق مع معايير الجماعة، ويساعد على قوتها.

اعتياد الطفل مع كل يوم بالمدرسة أن يحيي المنشئة ومن يقابله من العاملين، ثم تحية غيره من الأطفال. ويحيي الذي يجاوره في غرفة الدراسة باسمه.

وينتظر من الطفل في المنزلة العناية بملابسه وترتيبها وتعليقها. بل أحيانا ينتظر منه أن يثبت زرا في قميصه إذا لزم الأمر وتلميع الحذاء كما يشارك في بعض الأعمال المنزلية البسيطة.

ومن المتوقع من الطفل أن يصبح على وعي بأن الممتلكات العامة هي أيضا ممتلكاته، وكما يراعي ما يملكه ويحافظ عليه فإن عليه أن يراعي ما يملكه غيره.

فالزهرة ملك للجميع في الحديقة مراعاة عدم إزعاج الصوت المنخفض الهادئ دون عويل، احترام المهن المختلفة، الالتزام بمواعيد المدرسة، الاستئذان، مراعاة الوقفة والجلسة، وضع الأشياء في أماكنها المحددة.

6- نتائج ومشكلات التنشئة في المجتمع الروسي:

تقييد الحرية للطفل إلى حد ما، وتقوية الروابط بين الأطفال وأسرهم ومجتمعهم مع قلة الشعور بالقلق مقارنة بالطفل الأمريكي.

البعد عن الغش وعدم أخذ ما يخص الغير، وتقديم العون والمساعدات للغير عند طلب النجدة من الآخرين.

إن الأطفال الروس أقل رغبة في المشاركة في أعمال ضارة بالمجتمع كما أظهرت نتائج البحوث وإن كان الأطفال نسخا مكررة في الوقت الذي تكون الحاجة فيه إلى أفراد أكثر متميزين وليسوا فقط بالضرورة ممتازين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015