وقالت: أي عُريَّة! إن رسول الله -صلى الله عليم وسلم- كان يسقمُ عند آخر عمره، أو في أخر عمره، فكانت تقدمً عليه وفود العرب من كل وجهٍ فتنعتُ له الأنعات، وكنتُ أعالجُها له، فمن ثَمَّ. "
والحديث لا يصحُّ من الوجهين، ففي الأول محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيفٌ وفي الثاني عبد الله بن معاوية. قال العقيلي: "حدث عن هشام بمناكير لا أصل لها. " وقال البخاريُّ: "منكر الحديث" ونقل في "اللسان" (3/363) عن أبي حاتم أنه قال فيه مقالة البخاري. لكن نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/2/178) عن أبيه أنه قال: "مستقيم الحديث" وكذلك نقل الهيثميُّ في "المجمع" (9/242) عن أبي حاتم. ونسخة "اللسان" كثيرة التحريف.
525 - وأخرج الدارقطنيُّ في "الأفراد"، ومن طريقه ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" (1366) من طريق أبي كريب، قال: نا مختار بن غسان، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن المعلي بن عرقان، عن شقيق، عن ابن مسعودٍ مرفوعًا: "انتهى الإيمان إلى الورع، من قنع بما رزقه الله دخل الجنة، ومن أراد الجنة بلا شكٍ فلا يخاف في الله لومة لائم. "
ونقل ابنُ الجوزي، عن الدارقطني أنه قال:
"تفرًّد بن عنبسة، عن المعلي، وتفرَّد به المعلي عن شقيق. "
· قُلْتُ: رضي الله عنك!
فلم يتفرد به عنبسة -وهو واهٍ- فقد تابعه كادح بن رحمة الزاهدي،